لغز أشجار السماء
تظهر في حياة البشر من حين لآخر بعض الظواهر الغامضة التي تتسم وندرتها الشديدة والتي يحاول العلماء تفسيرها بالعديد من النظريات والتفسيرات إلا أنها في أغلبها تظل محتفظة بهذا الغلاف السميك من الغموض الذي يتحدى كل هذه المحاولات ويستعصي في كثير من الأحوال عن فك طلاسمه أو الإحاطة بأسراره
انمن الشيق جدآ ان نعلم أكثر عن هذه الخوارق والغموض الذي يحيط بنا في عالمنا والذي ينسج خيوطه حولنا
لذا سوف نتقدم بخطوات نحو هذا العالم الغريب لنتعرف عليه أكثر وعلى أشهر هذه الظواهر الغامضة ومنها ..
لغز أشجار السماء
لغز أشجار عملاقة وصلت في يوم ما الى عنان السماء وهو العالم الذي لم نراه من قبل حيث اجتثت من فوق سطح الأرض بشكل مريب قطعت وزالت من فوق سطح الأرض وتركت جذوع متحجرة بعرض 500 من الأمتار ما نتحدث عنه هو تلك الأشجار العملاقة التي فاق طولها مئات الأمتار وحتى أكثر من ذلك
في مناطق محدودة في غرب نيفادا بكاليفورنيا يوجد أكبر الأشجار في العالم المسجلة الآن والتي تعرف باسم السيكويا العملاقة ويعود تاريخ وجودها على الأرض الى ما يزيد عن 2500 عام ويتجاوز ارتفاعها 115 متر أي ما يعادل 32 طابق ويصل قطرها الى 9 أمتار
وجميعها من فصيلة أشجار السرو وكانت تلك الأشجار متواجدة في أكثر مناطق وغابات العالم القديم ولكن تم التخلص منها و خصوصآ في بدايات القرن الماضي
واذا رجعنا بالزمن أواخر القرن التاسع عشر لوجدنا أنه تم في الفترة الممتدة ما بين سنة 1853م الى 1920م القيام بحملات واسعة من اجل قطع الأشجار الكبيرة في مختلف المستعمرات و انحاء العالم وخصوصآ أشجار السيكويا العملاقة وبداية ذلك بعد اكتشافها سنة 1852م في كاليفورنيا وقد سميت أول شجرة بشجرة الاكتشاف والتي قطعت في سنة 1853م ومع ذلك ماتزال هذه الأشجار أو ما تبقى منها تنمو طول وعرض
والغريب في الأمر أن غابات ساحل كاليفورنيا ما يزال جزء منها غير متوفر للعامة الى الآن معللين ذلك بأنه مكان مظلم وصعب الاستكشاف
أضخم شجرة في العالم
هي شجرة الجنرال شيرمان وهي واحدة من اقدم المخلوقات الحيه على وجه الأرض وهي شجرة عملاقة من نوع سيكويا تقع في منتزه سيكويا الوطني بكاليفورنيا ويقدر العلماء عمرها ما بين 2300 الى 2700 عام ويصل طولها الى نحو 84 متر وقطرها 11 متر ويبلغ حجم جذعها 1487 متر مكعب
وفقا لدراسة أمريكية قديمة تبين أن هذه الأشجار لم تكن إلا احفاد للأشجار الأرض الأولى أشجار السماء العملاقة وسميت هكذا نظرا لطولها المرعب حيث وصلت قديمآ لطول 10 كم .
برج الشيطان
في وسط براري ولاية وايومنغ شمال شرق الولايات المتحدة يقع وتد متحجر على شكل الجذع المقطوع يبلغ طوله 386متر فوق نهر بيل فروسن وتم اكتشافه لأول مرة عام 1875م من خلال رحله العقيد ريتشارد دودج وأطلق عليه برج الشيطان
وهذا الوتد المقطوع هو مكان مقدس عند سكان أمريكا الأصليين الهنود الحمر
وحقيقته أنه شجرة السماء العملاقة ومن خلال معادلة بسيطة نجد أن طول الشجرة الفعلي يبلغ 6 كيلو مترات في السماء
في الولايات المتحدة الأمريكية في الساحل الغربي حيث يوجد أكبر الأشجار في العالم فهذا يجعلنا نستنتج أن الأرض قديمآ كانت مهيأة للإنسان بحجمه الأولي قبل ان ينقص عبر السنين حيث كان آدم عليه السلام بطول ثلاثين متر أو يزيد وبعرض ثلاثة أو أربعة امتار
أي أن الأوليين كانوا عمالقة في الحجم
أماكن تواجد أشجار السيكويا العملاقة
في شمال شرق أريزونا توجد محمية تسمى
الحديقة الوطنية للأشجار المتحجرة
هذه الأشجار كانت حفريات خشبية تحولت وتحجرت بمرور الوقت الى أحجار ثمينة ونادرة وتدعي الأبحاث الجيولوجية الأمريكية أن هذه الجذوع المتحجرة تعود لأشجار السيكويا التي تم قطعها في العصور القديمة فتحجرت بمرور الوقت ولكن جمعية مستقلة نشرت دراسة خاصة تقول ان تلك الأخشاب المتحجرة ليست جذوع أو سوق بل هي مجرد فروع لأشجار عملاقة في عصور الأرض الأولى
وأن هذا التحول قد يستغرق مدة أكثر من 50,000 عام
أشجار السماء العملاقة ليست مقتصرة على أمريكا فقط في ايرلندا يوجد طريق قديم يعرف باسم طريق العمالقة تظهر أرضه على شكل رقعة حجرية على شكل سداسيات نفس شكل الألياف مم يعمني أنها تابعة لأحد أشجار السماء العملاقة
بالقرب من البحر نجد حفريات حجرية مطابقة لشكل الألياف المتحجرة مكونة من 40 ألف عامود
تظهر في استراليا العديد من الجذوع العملاقة المقطوعة على شكل جبال ذات قمم مستوية وايضآ في إيطاليا وكندا وناميبيا والأرجنتين وبراري أفريقيا كما يوجد في فنزويلا معلم أثري كبير لهذه الجذوع الخشبية المتحجرة تظهر بشكل جبلي ومطابق لجذوع الشجر المقطوع
ان حقيقة أشجار السماء العملاقة من الغيبيات التي يعلمها الله وحده في عالمنا المليء بالأسرار
فقد تم قطع معظم أشجار السيكويا في بداية القرن العشرين بطريقة ممنهجه وذلك لسبب مجهول تمامآ
وهناك أسئلة كثيرة تدخل في أعماق التاريخ المجهول من الذي قطعها وكيف ولماذا قطعت ؟
ولا يزال الغموض مستمر........
تعليقات
إرسال تعليق