أكثر الأماكن غموض- لغز مثلث برمودا
تظهر في حياة البشر من حين لآخر بعض الظواهر الغامضة التي تتسم بغرابتها وندرتها الشديدة والتي يحاول العلماء تفسيرها بالعديد من النظريات والتفسيرات إلا أنها في أغلبها تظل محتفظة بهذا الغلاف السميك من الغموض الذي يتحدى كل هذه المحاولات ويستعصي في كثير من الأحوال عن فك طلاسمه أو الإحاطة بأسراره
ولذا فأنه من الشيق أن نعلم اكثر عن هذه الخوارق والغموض الذي يحيط بها في عالمنا والذي ينسج خيوطه حولنا
لذا سوف نتقدم بخطوات نحو هذا العالم الغريب لنتعرف عليه اكثر وعلى أشهر هذه الظواهر الغامضة
ومنها :
لغز مثلث برمودا
مثلث برمودا أو مثلث الشيطان كما بات يعرف هو أشهر بقعة مائية على وجه الأرض والتي شغلت العالم بأسره وارتبط اسمها بأفظع الأحداث ، أن اسم مثلث برمودا فيه ما يكفي لبث الرعب في العالم نظرا لكل الأحداث المأسوية التي ارتبطت به
مثلث برمودا هو هذا الوحش الذي ابتلع الكثير من السفن والطائرات والسبب مجهول
مثلث برمودا هو منطقة جغرافية على شكل مثلث متساوي الأضلاع ومساحته حوالي مليون كم 2 يقع بالقرب من فلوريدا الأمريكية
يحدد المثلث بثلاث مناطق هي { برمودا - فلوريدا - بورتوريكو } وترتبط هذه النقاط الثلاث بمسافة متساوية تقريبا
وسمي بهذا الاسم تيمنآ بجزر برمودا التي تتكون من 300 جزيرة مأهول منها 30 جزيرة .
فكيف بدأت قصة الرعب التي تدور حول هذه البقعة المائية التي تبدو للوهلة الأولى مثلها مثل أي بقعة أخرى على سطح الكوكب
في أواخر القرن الخامس عشر في عام 1492م وصل رحالة كريستوفر كولومبوس الى أقرب نقطة من المنطقة التي تعرف الان بمثلث برمودا وقد لاحظ حينها نشاط غير طبيعي للبوصلة التي بدأت تتحرك بسرعة ولم يتمكن من تحديد الاتجاهات عبرها
كما أنه رصد وجود أشياء غريبة حوله فقد لاحظ لهب ساطع في سماء المثلث ولم يتم تسجيل الحوادث في هذه المنطقة حتى القرن التاسع عشر وحينها بدء الرعب يزداد اكثر واكثر
حيث بدأت حوادث اختفاء السفن تتوالى في مثلث برمودا ولم يعلم أحد السبب أو مكان اختفائها رغم محاولات البحث الكبيرة وبدء الدراسات و الأبحاث حول المنطقة إلا أن كل الحوادث بقيت مجهولة تمامآ ولعل أغرب الحوادث هي التي وقعت في عام 1840م
حوادث السفن
السفينة روزالي الفرنسية
تلك السفينة اختفت فجأة عند مرورها من منطقة مثلث برمودا وبعد شهور من البحث ثم العثور عليها ولكن خارج المنطقة التي باتت وكأنها ملعونة وذلك من دون العثور على أي أثر لطاقمها .
- في عام 1872 م حادثة اختفاء
السفينة ماري سبليست :
والتي كان على متنها أمهر البحارة واكثرهم تمرس في عام البحار والمحيطات وقد تم العثور عليها أيضا بعد بضعة شهور ولكن من دون أي أثر للركاب والطاقم
- في عام 1881م
السفينة إيلين أوستن :
التي نظمت مسابقة للفوز بها وبالفعل نجحت مجموعة من البحارة بالمسابقة وخلال رحلتهم مروا بالقرب من مثلث برمودا
واذا بسفينة ثانية قربهم ولا احد فيها فأرسلوا مجموعة صغيرة للحصول عليها إلا أن السفينة ضاعت وسط الضباب وفي اليوم التالي وجدت فارغة من الطاقم إلا ان القبطان إيلين أوستن أصر على الإبحار بالسفينتين الى ان دخلوا في ضباب كثيف وعندما زال الضباب اختفت السفينة الثانية بالكامل ولم ينجو من تلك الحادثة إلا القليل من الطاقم
في عام 1918 م
أكبر وأسرع سفينة وقود تتبع البحرية الأمريكية
حيث كانت في طريقها من البحر الكاريبي الى بالتيمور مع طاقم مكون من 309 فرد والتي كانت من أحدث السفن ومزوده بكل أنظمة
الطوارئ والتحليل ولكنها عندها اقتربت من المثلث اختفت دون أثر لها ولم يحل لغز اختفائها حتى اليوم هي والطاقم الذي معها
مجموعة طائرات الرحلة 19
في عام 1945 م
حيث أقلعت الرحلة 19 للبحرية الأمريكية في مهمة تدريبية روتينية مكونة من خمس قاذفات قنابل إلا أنها اختفت دون أثر يذكر
ثم أرسلت البحرية طائرة انقاذ لكنها اختفت فأصبحت الحصيلة 6 طائرات و 27 رجل
ثم أرسلت بعد ذلك
مجموعة استكشافية جديدة وكان من بينها طائرة مارتن التي حملت على متنها 13 فرد وفي طريقها انفجرت وقتل كل من كان على
متنها وذلك على الرغم من تأكيد البحرية أن عيب في التصنيع كان سبب الانفجار إلا أن جميع وسائل الاعلام ربطت الحادثة بمثلث برمودا
في عام 1963 م
اختفاء طائرتين أمريكيتين
حيث أحاط الغموض باختفاء طائرتين مدنيتين فوق مثلث برمودا وبعد عدة أيام تم العثور على حطامهما متناثرة قرب المنطقة
ولم يعرف سبب الحادث حتى الأن
تم وضع العديد من الفرضيات والاحتمالات بهدف فهم لغز مثلث برمودا
قامت مجموعة من تقصي أمريكية في أوائل الألفية الثانية ببحث دقيق في كل الحوادث التي ارتبطت بمثلث برمودا
و أكدوا ان بعضها كانت بسبب عوامل طبيعية خصوصآ ان المنطقة معروفة بأمواجها العالية وتكرار الأعاصير فيها
كما وجد ان بعض الحوادث قد تكون بسبب خطأ بشري
ومن جهة أخرى أثبتت دراسات طويلة لعدد من العلماء ان الأمر المؤكد بالنسبة لهم
- هو انبعاث غاز الميثان بشكل كبير في تلك المنطقة و أنه هو السبب الرئيسي لتلك الحوادث
حيث ينبعث من شقوق الأرض ليصل للهواء في المنطقة ومن ثم يؤدي لانفجارات في السفن
- أما بالنسبة للطائرات
فان النسبة الكبيرة من ذلك الغاز تؤثر بشكل مباشر في أداء محركات الطائرات الأمر الذي يتسبب في تعطلها وسقوطها
كما يؤمن بعض العلماء بعدم وجود أي لغز في الأساس يتعلق بمثلث برمودا وأن هذه المنطقة اكتسبت شهرة واسعة وتكاثرت الأقاويل
والروايات حولها بفضل التقارير الصحفية والأفلام الوثائقية والسينمائية لا أكثر
وما بين التحليل والعلم والأساطير لايزال مثلث برمودا لغز يحير الجميع فهل هو مثلث مرعب أم مجرد أسطورة
ولايزال الغموض مستمر ....
تعليقات
إرسال تعليق