هذا ما يفعله التوتر العصبي بالبشر
ان الضغط العصبي مفيد للجسم من أجل التكيف والتحسن ولكن الخطر الحقيقي هو في التوتر المستمر وذلك لأن التوتر الدائم ينهك الجسم والعلم أعطى لنا صورة عن كيف تتحول مشاعر البشر الى أمراض وان ما يشعر به الشخص يمكن ان يقتله
ومع حقيقة ان جهازنا المناعي ليس معد اطلاقآ ليبقى فترة طويلة تحت وطأة التوتر وهذا ما تؤكده الإحصائيات حيث ان
التوتر العصبي المزمن يمثل 6 أسباب للوفاة من بين 10 أسباب
كما ان أول سبب للوفاة في العالم هو التوتر ولذلك وجب علينا أن نتفهم جيدآ ما يفعله التوتر بحياتنا كبشر حيث ان التوتر يسبب
المرض ويضاعف مخاطر كل شيء
كما يجب علينا ان نتعلم كيفية التغلب عليه في حياتنا .
عند التعرض للقلق والتوتر والضغط العصبي تصاب الخلايا المناعية بالشلل والخلايا التائية بالتحديد وهي المسئولة عن الكثير من الوظائف منها قتل الخلايا السرطانية والفيروسات وعندما تصاب تلك الخلايا الدفاعية بالشلل فهذا يجعلك عرضه للإصابة بمشاكل عديدة
ما يحدث عمومآ في حالة القلق أو التوتر المزمن ان الخلايا تتوقف عن الحركة ويتباطأ كل شيء وتتوقف عن أداء وظائفها وتدخل في حالة استماته أو موت مبرمج حيث يتوقف كل شيء للحفاظ على الطاقة حين يفرز الجسم هرمونات الضغط العصبي يكون الوضع وكأنه يحتاج للفرار من الخطر فيتوقف كل ما هو مسئول عن نمو الجسم وحمايته ويسحب الدم من الجلد والجهاز الهضمي مم يحدث معه القولون العصبي وحموضة المعدة وعيوب البشرة ومشاكلها كلها .
عند التوتر العصبي تخرج إشارات من اللوزة الدماغية وتتحول الى كيمياء حيث ان الخلايا تتأثر بالكيمياء ولا تشعر بالمشاعر
والكيمياء تأخذك لحالة المرض أو لحالة الصحة
عند الإحساس بالضغط العصبي يخرج الجسم الكورتيزول من الغدة فوق كلوية وذلك لضبط كل من ضغط الدم - السكر في الدم - درجة التركيز - الانسولين في الدم - الذاكرة - كما أنه يزيد المناعة .
ولكن ذلك لموجهة التوتر البسيط
ولكن عند التوتر باستمرار يصبح مشكلة مزمنة وتظهر مشكلة الضغط العصبي المزمن ويظهر
ضغط عالي - مرض سكر - نوم متقطع - إرهاق بعد القيام من النوم وضعف المناعة
عند زيادة التوتر العصبي
* يتم فقدان البوتاسيوم وهو مهم للقلب والنبضات العصبية وللعضلات وللأمعاء
* يتم احتباس الصوديوم مم يؤدي لتورم الوجه وعدم القدرة على فقد الوزن واحتباس الماء في الجسم وتعب الكلى
* فقدان فيتامين ج وفقدان المغنسيوم وكذلك فقدان فيتامين ب6 والذي يكون اكبر تركيز له في الغدة الكظرية مم يؤدي لفقدان طاقة الجسم كله
* ضعف حمض المعدة وهذا يؤدي الي
امراض ضعف المناعة - ضعف وظائف المخ - ضعف الجهاز العصبي - ضعف عضلة القلب - السرطانات
* في نهاية المطاف يؤدي التوتر العصبي الى ان الجسم لا يستطيع تكوين انزيمات هاضمة مم يؤدي لنقص المعادن والفيتامينات وعسر الهضم
ويدخل في دائرة مغلقة
وكل هذا يعود بالضرر على أجهزة الجسم
- الدماغ :
يمكن ان يكون للتوتر العصبي الدائم تأثير كبير على عمل الدماغ تحت وطأة التوتر الدائم يغمر الجسم بهرمونات التوتر التي تؤثر مباشرة على التفكير
كما ان الدماغ مع الوقت يصبح عاجز عن السيطرة على مستوى هرمونات التوتر بحيث يزداد افرازها في الدم
وهكذا يزداد افرازها في الدم ويسقط المصاب في حلقة مفرغة بحيث ينتهي الى الإصابة بالاكتئاب الحاد .
- الجهاز العضلي :
في حالات القلق والخوف والتوتر تتأثر العضلات ويمكن ان نصاب بالتشنجات كما يتسبب في آلام كبيرة في الرقبة والظهر .
- القلب :
القلب مضخة الدم دائمة العمل في جسم الانسان والتوتر الدائم يزيد مخاطر الإصابة بنوبة قلبية .
- الأذن :
بسبب تأثير التوتر المستمر على أجزاء من جهازنا المناعي يمكن ان تصل مسببات الامراض بسهولة اكبر الى الأذن الوسطى ونتيجة لذلك يمكن الإصابة بالصمم أو الطنين الدائم .
- العين :
التوتر الدائم يمكن ان يزيد ضغط العين الداخلي ونتيجة لذلك فان العصب البصري يصاب بالضرر .
الأمعاء:
اذا استمر التوتر العصبي يصاب الانسان بتشنجات المعدة ولكن اذا استمر لفترة طويلة يصبح الغشاء المخاطي المعوي اكثر نفاذية
مم يؤدي الى غزو المسببات المرضية والنتيجة هي الإصابة بالالتهابات .
- نسبة السكر في الدم :
يقلل هرمون الكورتيزول تأثير الأنسولين الذي ينظم مستويات السكر في الدم ويعوض البنكرياس هذا التأثير عن طريق زيادة افراز الأنسولين حتى يتم استنفاده وهذا يزيد خطر الإصابة بمرض السكر .
في دراسة أجريت بجامعة هارفارد
تهدف لتغيير الاستجابة الجسدية للتوتر
حيث ان الاستجابة النمطية للتوتر هي زيادة ضربات القلب مع انقباض الأوعية الدموية وهذه احد الأسباب ان التوتر المزمن مرتبط
بأمراض القلب والشرايين وليس من الجيد البقاء في هذه الحالة لوقت طويل ولكن عندما قام المشاركون في الدراسة برؤية التوتر كعامل مساعد بقيت أوعيتهم في حالة استرخاء وقلوبهم كانت تخفق ولكن كانت مخططاتهم القلبية اكثر صحة
هذا التغير البيولوجي يمكن ان يحدث الفارق بين نوبه قلبية ناتجة عن التوتر وبين العيش بصحة
ما يكشفه العلم والدراسات اليوم هو
ان طريقة الاعتقاد حول التوتر شيء مهم والحقيقة ان أردت تغيير البيولوجيا الخاصة بك فما عليك الا تغيير وعيك
- كذلك فان الغدة النخامية تضخ هرمون التوتر هو الأوكسيتوسين وهولا يعمل فقط على الدماغ بل يؤثر على كامل الجسم وأحد
ادواره في الجسم هو حماية نظام القلب والاوعية الدموية الخاصة بك من آثار التوتر وهو مضاد التهاب طبيعي كما أنه يساعد الأوعية الدموية على الاسترخاء اثناء الاجهاد
والأوكسيتوسين يساعد على تجديد خلايا القلب والتعافي من أي ضرر ناتج عن التوتر وذلك لأن القلب لديه مستقبلات لهذا الهرمون
- عندما تكون تحت ضغط وتتواصل مع الأخرين سواء للحصول على دعم معنوي أو المساعدة من شخص أخر فبذلك تقوم بتحرير المزيد من هذا الهرمون فتصبح استجابتك للتوتر صحية وتتعافى بشكل أسرع وذلك بتأثير الأوكسيتوسين
اذن فان استجابتك للتوتر لديها أليه مدمجة لمقاومة الاجهاد وتلك هي التواصل البشري
وهكذا نرى ان الآثار الضارة للتوتر على صحتك ليست حتميه فان طريقة تفكيرك وكيف تتصرف يمكن ان يحول دون معايشتك للتوتر
وذلك عندما تختار الاعتقاد في الاستجابة للتوتر كشيء مساعد فأنت بذلك قمت بأنشاء بيولوجيا الشجاعة وعندما تختار التواصل مع الأخرين تحت الضغط العصبي يمكن انشاء مقاومه التوتر
وعندما تختار رؤية التوتر بهذه الطريقة فأنت لا تتحسن فقط خلاله وانما تصنع بيان عميق جدآ تقول فيه أنك تثق بنفسك وتستطيع تحمل متاعب الحياة وتغيراتها وأنت تتذكر أنه ليس عليك مواجهتها لوحدك .
طرق بسيطة لتخفيف القلق والتوتر
1- ممارسة التمارين الرياضية واليوجا
2- تتناول أطعمة صحية وفيتامينات ومكملات غذائية وخصوصآ أحماض أوميجا 3 الدهنية
3- تتناول الشاي الأخضر - الأشواجندا - دارك شوكلت
4- استنشاق الروائح العطرية مثل مستخلصات البرتقال العطرية والبخور
5- تجنب الكافيين
6- مضغ العلكه
7- قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة
8- الضحك لأنه يحسن نظام المناعة والمزاج
9- الابتعاد قدر المستطاع عن الأماكن السلبية إلا للضرورة أو الحاجة الماسة مثل المستشفيات والمحاكم ومراكز الشرطة ودور الرعاية
10 - اشحن طاقتك عن طريق التأمل والاسترخاء واعط لنفسك المساحة للاختلاء بذاتك وافراغ عقلك من الأفكار والتأمل هو الخطوة الأساسية
بعد اكتشاف ان المشاعر ترتبط ارتباط وثيق بالأمراض التي تصيب الانسان
برز على السطح نوع جديد من الطب هو الطب الشعوري
وهو الذي ربط كل مرض على السطح بشعور عميق في النفس عند الوصول لهذا الشعور يختفي المرض من السطح وهو يقوم على قاعدة ان كل شعور عند عدم معرفته والسيطرة عليه في يوم من الأيام يظهر مرض وعندما تتغير المشاعر تتغير النتيجة والمرض يختفي
في هذا النوع من الطب
طبيب الطب الشعوري يظل يستكشف أنواع الشعور التي حدثت مع المريض والمشاعر الداخلية ويقوم بعمل بعض الاختبارات المدروسة حتى يصل لأصل المشاعر
بمجرد ان يعرف الانسان نوع الشعور الذي يسبب المرض يبدء الجسم بعملية الشفاء الذاتي ويتعالج تلقائيا
وبذلك فان تغيير المشاعر يغير النتيجة والمرض يختفي مهما كان المرض
وفقآ لهذا النوع من الطب فان
أصل المشاعر أربعة عند الحفاظ عليهم نادرآ ما يحدث مرض وهي مشاعر تغير الحالة الصحية وتغير المزاج وتغير المناعة وهي
1- الطمأنينة
2 - القيمة
3 - القدرة
4 - الحرية
ومثال على ذلك
عند اضطراب الشعور بالقيمة وعدم إحساس الشخص بقيمته تبدء تظهر أمراض السكري وامراض الجلد وأمراض الأمعاء وأمراض القولون وأمراض الكليتين وأمراض الرحم
وعند عدم الشعور بالقدرة
مثل عدم القدرة على التغيير في الحياه أو تغيير المكان والاحساس بالعجز حيث تكون قدرة التغيير في حياة الشخص ضعيفة
تبدء تظهر أمراض العظام والعضلات والمفاصل والجهاز الحركي كما تظهر أمراض الدم الذي يتحرك في الجسم
وكأن الجسم يعاقبك
وهكذا عندما ننتبه لهذه المشاعر نبدء نعرف أسباب كثير من الأمراض التي تستعصى على الحل بالطب التقليدي
وعمومآ فان أعلى شعور يزيد المناعة هو الإحساس بنعم الله ومدى تكريم الانسان والاطمئنان لعطاء الله
عند وجود شعور الطمأنينة قوي يصبح الجهاز المناعي قوي
تفكير صحيح - كورتيزول منخفض - تجديد خلايا جيد - هضم جيد - تناسل جيد
ان شعور طمأنينة يمنع أمراض كثيرة
*عند شعور الانسان ان الله يسخر الكون له تبدء تظهر القيمة وعند الإحساس بالقيمة لا يمكن الدنيا تكسرك حتى وان كنت فقير حيث تعلم ان القيمة في كونك انسان وليست فيم تملك أو ما ترتدي حتى ولو فقدت كل شيء ويوجد الإحساس بالقيمة فسوف يصل الإحساس بالثقة بالنفس وهذا يمنع كثير من لأمراض
*واليقين ان الله يعطي الانسان القدرة على تغيير أي شيء التحويل من الفقر للغنى ومن المرض للصحة
*عندما تشعر بالطمأنينة والقيمة تتولد القدرة على التغيير فتذهب لصحه أحسن وعلاقات أحسن وأماكن أحسن
*من أكثر نعم الله في حيتنا هي الحرية هي من لأشياء التي تقلل الضغط العصبي وعند فقد الحرية فهذا أحد أسباب الأمراض
وبذلك فان وجود هذه القيم الأربعة في حياتنا
{ الطمأنينة - القيمة - القدرة - الحرية } تتغير حياتنا الصحية والشفاء الذاتي ينهي أي مرض
و بالصدق تفاءلوا بالخير تجدوه
و باليقين إن الله غالب على أمره .......
تعليقات
إرسال تعليق