القائمة الرئيسية

الصفحات

ماذا تريد التكنولوجيا من البشر - ميتا فيرس

 ميتا فيرس 

منذ العصور الأولى لوجود البشر على الأرض وهم يسعون لبناء حضارة عظيمة تسهم في ارتقاء ورفاهية الإنسانية

وكان دائمآ السبيل الى ذلك هو التفوق العلمي والتكنولوجي الذي خطى خطوات واسعه نحو هذا الهدف ولكن في السنوات الأخيرة أصبحت هذه الخطوات متسارعة بشكل مخيف حتى أن تكنولوجيا سبقت البشر أنفسهم بخطوات واسعه وأصبحت التكنولوجيا هي المتحكم الفعلي في حياة البشر وأصبح لدينا مجال حقيقي لنسأل هذا السؤال 

ماذا تريد التكنولوجيا من البشر ؟ 

ميتا فيرس

مع ظهور الانترنت الى الوجود وكل ما نتج عنه من تغيير شامل لشغل الحياة البشرية أدهش الجميع بم فيهم من 

صنعوه الا أن الثورة القادمة ينتظرها الجميع بتلهف ويسعى الكل للوقوف في الصفوف الأمامية فيها أنها الميتا فيرس 
أول من وضع مصطلح ميتا فيرس كان مؤلف الخيال العلمي نيل ستيفون في روايته سنوكراش الصادرة عام 1992 
التي تخيل فيها عالم رقمي موازي يتفاعل فيه البشر مع بعضهم باستخدام أفتار اسم هذا العالم كان ميتا فيرس .



ظهر مؤخرآ عملاق التواصل الاجتماعي فيسبوك مارك زوكر بيرغ وأعلن ان الاداره قررت تغيير اسم الشركة الأم من فيسبوك الى ميتا فيرس ، مارك وصف مشروعه بأنه سيجعل الحياه على الانترنت 3D ويعيش الانسان وسط مكوناتها والذي يحدث من خلال تقنيات الواقع الافتراضي والذي يتم بتعريفه بأن تكون مغمور بالتأثير والاحساس 
وأن تشعر بكل جوارحك بأشياء معينه ولكن هذه الأشياء غير موجودة 


ما معنى ميتا فيرس ؟

هي كلمة تتكون من جزئيين
ميتا و معناها ما وراء 
فيرس ومعناها الكون 
حيث يصبح المعنى ما وراء الكون 

كيفية استخدام ميتا فيرس 

يتم ذلك من خلال عمل مجسم افتراضي أو أفتار ومن خلاله تتفاعل مع المجسمات الافتراضية للمستخدمين الأخرين 
وتدخل لعالم الميتا فيرس عند وضع نظارات الواقع الافتراضي على الرأس فيدخل الى عالم الميتا فيرس بالمجسم الافتراضي الخاص بك وتظهر للمستخدمين الأخرين والعكس صحيح وبذلك فان الميتا فيرس سوف تلغي حاجز الشاشة الذي كان بفصلك عن الانترنت ولذلك يصفه مارك بأنه المملكة الرقمية وشركة ميتا تنتج النظارات الخاصة بها من خلال شركة أوكوليس التابعة لها 



بعد لبس النظارة كل ما تراه أو تسمعه هو ما يراه ويسمعه الأفتار الخاص بك وتتحرك به داخل الميتا فيرس 
يذهب الأفتار الى العمل داخل الميتا فيرس كما يذهب الى المولات ويشاهد البضائع المعروضة ويتحدث مع البائعين كما يذهب الى الحفلات أو السنيما أو الجامعة 

ميتا فيرس

ويكفى أن أقول لك أنك تستطيع أن تسافر أي مكان تريده أو تشاهد مباراتك المفضلة في الاستاد وتلعب مع صديقك في دولة ما كل ذلك وأنت مرتدي نظارة الواقع الافتراضي كما تستطيع عقد اجتماعات مع أشخاص أخرين في سياق افتراضي 
كل هذا يقوم به الأفتار أي المجسم الخاص بك في الواقع الافتراضي 
كل هذا وأنت جالس في غرفة نومك 
وبهذا فنحن ننتقل لواقع وهمي نعيش فيه كأنه عالمنا الحقيقي وأيضآ نتفاعل ونرى بعضنا بصورة ثلاثية الابعاد ونتقابل من خلال هذا الكون الوهمي 
وهكذا لم يعد الفضاء الرقمي الموازي خيالا علميآ



فتكنولوجيا الجيل الخامس ستوفر سرعة اتصال هائلة لمعالجة الرسوم والجرافيك في الوقت الفعلي وذلك بنظارة خفيفة تتصل بسرعة الجيل الخامس بالخدمات السحابية التي ستقوم بكل المعالجات المطلوبة فورآ 
فضلا عن ذلك فهناك الشريحة التي يعمل عليها عبقري التكنولوجيا ايلون ماسك والتي يتم زرعها في المخ فتوفر اتصالا فعليآ بين الجهاز العصبي والأفكار والأجهزة التكنولوجية وهي تجربه لو نجحت ستجعل الميتا فيرس تجربه تشمل الحواس كلها لا السمع والبصر فقط 



وهذا يعني أننا قريبآ لن نكون أمام عالمين منفصلين كما هو الأن عالم واقعي نعيشه وعالم افتراضي 
بل سنكوم امام عالم يجمع بينهما 
ولذلك فان ميتا فيرس بدأت بأولى التجارب الفعلية في هذا المجال مع اطلاقها مؤخرآ لما يعرف بغرف هورايزن والتي يمكن للموظفين من خلال هذه الغرف الدخول الى مكتب عمل افتراضي باستخدام أفتار خاص بكل واحد منهم وفي هذه الغرفة يرى الفرد منهم حاسوبه وزملاؤه ويتفاعل معهم ويتبادل الأفكار معهم بشكل كامل كما لو كان في غرفة عمل حقيقية في مبنى الشركة 
وهذا تجسيد أولي لفكرة الميتا فيرس 



ليس فيسبوك وحده الحالم بهذا العالم الجديد بل أن شركات عملاقه أخرى بدأت بالتفكير في المضي قدمآ نحو الميتا فيرس
ساتيا ناديلا الرئيس التنفيذي لشركة ميكرو سوفت تحدثت عن انشاء اداره جديدة في الشركة متخصصة في الميتا فيرس كذلك رئيس شركة ايببك غيمز المنتجة للعبة فور تنايت  اعرب هو الأخر عن طموحاته في تطوير هذه التقنية الجديدة والموضوع ليس مقتصر على شركات تكنولوجيا المعلومات بل أن بيت الأزياء الشهير جوتشي أعلن عن التعاون مع شركة للألعاب لتطوير اكسسوارات وقطع خاصة بالموضة غير موجودة الا ديجيتال داخل الميتا فيرس 



كما أن شركة كوكا كولا عملت في يوليو 2021 مزاد على تذكارات الكترونيه وباعت القطع في ميتا فيرس يخصها حتى تشجع المستخدمين لتقبل فكرة الميتا فيرس عمومآ 
ولذلك فان كل المنصات التكنولوجية الضخمة مثل فيسبوك وآبل وجوجل وميكروسوفت وغيرها  تعمل على نظارات الواقع الافتراضي وكل يوم تتطور هذه التكنولوجيا الى درجه مذهلة تجعل العالم الافتراضي ليس مجرد بث على الشاشة بل فضاء ثلاثي الأبعاد يسهل الولوج اليه باستخدام معدات يخف وزنها وتزداد قدرتها يومآ بعد يوم 


ميتا فيرس

حيث يتم خلق هذا العالم الافتراضي الذي سوف يحاكي درجات الحرارة والروائح والأحاسيس 
واجمالا ان الميتا فيرس هي تقنيه تسلب من البشر حياتهم وتمنحها لأفتار ليعيشها بدلآ منهم 
ولتقريب الفكرة أكثر لأكبر عدد من الجمهور فقد صدر مؤخرآ اصدار جديد من الفيلم الشهير ذا ماتريكس وهو واحد من أفضل أفلام الخيال العلمي والذي يصور العلاقة بين البشر والتكنولوجيا بنبره تحذيريه والفيلم منذ إصداره الأول
وهو يتحدث عن عالم افتراضي مفتوح هو الماتريكس 



هذا العالم طورته الآلات بعد أن وصلت للوعي التام من خلال الذكاء الاصطناعي 
الماتريكس أصبحت هي الواقع بالنسبة للبشر مع انعدام رغبتهم في أن يفصلوا أنفسهم عن الماتريكس ويواجهوا 
الحقيقة حيث أن الحياة مؤلمة جدآ بالنسبة لهم بعد أن أصبحوا يعيشوا مسلوبي الاراده تحت رحمة كيان مسيطر على عقولهم 




تعليقات