معاني في الصلاة على النبي
ان الصلاة علي النبي هي الوصلة الروحانية التي تربطك بسيدنا محمد صلي الله عليه وسلم
ويكفي ان تحمل الملائكة يوميآ السلام فيسمع الله اسمك ، كما أن الصلاة على النبي من أشرف الأذكار التي تجعل قلبك يتعلق بحب
النبي ، معني الصلاة علي النبي بقول اللهم صلي علي سيدنا محمد معناها اللهم أنعم علي سيدنا محمد برضاك ورحمتك والمنزلة
العالية له صلي الله عليه وسلم والصلاة من الله علي العبد أي ثناؤه عليه في السماء .
اذن انت تدعو أن يثني الله تعالي علي النبي صلي الله عليه وسلم
لم يوصي العلماء بتوصية بذكر مثل التوصية بكثرة لا اله الا الله وكثرة الصلاة على النبي حيث أنها دعاء برفعة مقام النبي عليه
الصلاة والسلام وقد قال صلي الله عليه وسلم ( من صلي علي صلاة صلي الله عليه بها عشرا )
كما أن الملائكة تصلي عليه ولهذا وعندما وصلت هذه البشارة الجميلة الي النبي سجد سجود شكر طويل
عن عبد الرحمن ابن عوف قال :
أتيت النبي صلي الله عليه وسلم وهو ساجد فأطال السجود ثم قال :{آتاني جبريل وقال من صلى عليك صليت عليه ومن سلم عليك
سلمت عليه فسجدت شكرآ لله تعالي}
الله سبحانه وتعالي جعل النبي محمد صلي الله عليه وسلم هو النموذج البشرى الكامل فهو أرقى أخلاق وأرقى قيم في الحياة
أرقي أخلاق وأرقي قيم في الحياة
حيث أن الصلاة علي النبي تملئ الانسان بالخير وعلي ذلك فان الخير يستحق رحمه من الله تعالي فالصلاة على النبي تنزل عليك
عشر رحمات فك كربات - وشرح للصدور - وكرم من الله تعالى
وينزل عليك الهدوء والسعادة فمن يكثر الصلاة علي النبي تجد همومه تنكشف حيث ان كل صلاة علي النبي تقربك خطوة منه ومن
الله عز وجل فما هو شعورك اذا صليت علي النبي وعلمت أن الله تعالي الان يثنى عليك وهذا ما يؤيده الحديث الشريف
عن سيدنا ابن كعب بي { قال لسيدنا محمد كم أجعل لك من صلاتي بمعني الأذكار قال الثلث قال ان شئت وان زدت فهو خير لك
قال النصف قال ان شئت وان زدت فهو خير لك قال سأجعل لك صلاتي كلها صلاة علي النبي قال اذن تكفي همك ويغفر ذنبك }
اذن الله يحب أذكارك أن تكون صلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم حيث قال النبي صلي الله عليه وسلم :
{أولي الناس بي يوم القيامة أكثرهم صلاة علي كما يوصينا بكثرة الصلاة عليه يوم الجمعة }
لذلك قال رسول الله ما من احد منكم يصلي علي إلا رد الله علي روحي فأرد عليه السلام حيث ان النبي الشريف في قبره يقول : {وعليك من الله السلام }
كما قال الله تعالي في القرآن الكريم
( هو الذى يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات الي النور ) صدق الله العظيم
حيث أن صلاة الله علي العبد رحمة وتجاوز عن السيئات واكرام في الدنيا والأخرة لذلك فعندما تكون في ظلمه أي مشكلة أكثر من
الصلاة على النبي اذ تكفي همك ويغفر ذنبك وبالتالي فهناك ما هو اكبر وهو الرابطة الروحية القوية بينك وبين النبي عليه الصلاة
والسلام حيث أن العلماء أجمعوا علي أن كثرة ذكر سيدنا رسول الله احدى الأسباب التي تربط قلبك بقلب سيدنا النبي صلى الله عليه
وسلم فلا تحرم نفسك من هذا الكنز الكبير وأقصرها أن تقول : اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وسلم
فكل عمل بين الرد والقبول الا الصلاة علي الرسول تقبل من الجميع حتى ممن يصنع الكبائر
قال صلي الله عليه وسلم
قال صلى الله عليه وسلم : { من صلي علي حين يصبح عشرآ وحين يمسى عشرآ أدركته شفاعتي يوم القيامة }
الشفاعة هدية كبيرة جدآ أعطاها الله لرسوله محمد صلي الله عليه وسلم
الشفاعة : بمعني الترجي أي أن سيدنا محمد يترجى الله أن يسامح احد ما قد لا يستحق المسامحة حيث تقف يوم القيامة أمام الله عز
وجل وليس بينكما ترجمان أي أنه يكلمك بلغة تفهمها
فتجد النبي محمد حبيب الله يقول يا رب شفعني فيه أنا اعرفه بالاسم ي رب شفعني فيه وأقبل اعتذاري من أجله
أنا أعرف اسمه في الدنيا فانه كان يتذكرني حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
من صلي علي فان لله ملائكة تحمل هذه الصلاة وهذا السلام يأتون عند قبر رسول الله ويقولون يا محمد ان اشخاص يسلمون عليك
فأرد عليهم السلام
النبي يعرف أسماء هؤلاء عن طريق الملائكة وهو في قبره الشريف فيأتي يشفع لك باسمك يوم القيامة
قال صلى الله عليه وسلم :{ أسعد الناس بشفاعتي من قال لا أله الا الله خالصآ من قلبه }
وقال من صلي علي حين يصبح عشرآ وحين يمسي عشرآ حلت له شفاعتي
وحتى ينال الشفاعة يجب عدم التساهل في حقوق الناس
لما يجب التوبة عن الكبائر حيث أن الناس تقع كبائر كثيرة مثل :الغيبة - السخرية - الكذب - ترك الصلاة متعمدآ
وكذلك ممكن ان يرتكب الانسان كبائر من حيث لا يدرى
اذن يجب أن يتوب الانسان عن ما يعلم من الكبائر ولا يثقل على نفسه يوم القيامة
وبرغم ذلك قال صلى الله عليه وسلم : شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي هذا الحديث مكتوب بجانب قبره الشريف على الروضة
حيث بهذا يقول من يأتي يوم القيامة بكبائر سأكون بجانبه وذلك ليس من باب التراخي في التوبة ولكن تشجيع على التوبة حتى لا تزيد من الثقل على نفسك كما يجب التحلي وتحرى صفات الرسول في كل ما تفعله
كما يجب قول هذا الذكر بعد الأذان حتي تنال الشفاعة :
{اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت سيدنا محمد الوسيلة والفضيلة وابعثه اللهم المقام المحمود الذى وعدته }
ومم يجعل قلب النسان متعلق بشفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم تلك المشاهد التي تروى عن يوم القيامة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يوم القيامة :ما من نبي الا ويوضع له منبرآ يجلس عليه يوم القيامة
الا أنا أظل قائم منتصب بين يدى ربي لا اجلس مخافة ان يصرف بي ويؤمر بي الي الجنة وتظل أمتي
فيقول الله سبحانه وتعالي :يا محمد ما تريد ان اصنع بأمتك
فأقول يا ربي عجل حسابهم فيدعون فيحاسبون فمنهم من يدخل الجنة برحمة الله ومنهم من يدخل بشفاعتي
فأظل أشفع حتي أعطى صكاك حتي أن مالك خازن النار يقول يا محمد ما تركت لغضب ربك من أمتك من نقمة
قال الله تعالي :يا محمد انا سنرضيك في أمتك ولا نسؤك
وفي مشهد أخر يروى أنه في يوم أطال النبي في السجود ثم رفع مبتسم
ثم قرأ علي الناس الآية التي نزلت عليه في السجود وهى انا اعطيناك الكوثر
فقيل يا رسول الله وما الكوثر :{ قال ذلك حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة }
حيث يكون الناس عطشي والنبي يقف طويلآ وهو فرح بأنه يسقي المليارات من المحبين ولذلك يقول العلماء بقدر ما تتبع سنته
ترتوى يوم القيامة من يده .
كما نجد النبي صلي الله عليه وسلم
يقف علي الصراط وهو الجسر فوق النار الذى هو أحد من السيف وأدق من الشعرة ويظل النبي قائم على الصراط ويقول يا رب سلم
ويدعو للناس ثم يتجمع الناس في موضع يسمي القنطرة ما بعد الصراط قبل الجنة
ويخرج النبي من وسط الناس ويخبط علي باب الجنة ويقول عليه الصلاة والسلام أنا أول من يحرك حلق الجنة
فأسمع رضوان وهو حارس الجنة يقول من أنت فأقول أنا محمد ابن عبد الله فيقول :
أمرت ألا أفتح الا لك فيفتح لنا النبي أبواب الجنة عليه أفضل الصلاة والسلام
والأعجب من هذا هو دخول النبي صلى الله عليه وسلم الي النار ليشفع لناس دخلوا الى النار فيدخلهم الجنة
ثم يسجد بين يدي رب العالمين
يروي في القصص القديمة ما يثبت فضل الصلاة علي النبي لتفريج الكروب
حيث يحكي عن رجل ابتلي بالدين أي تجمعت عليه الديون وتكالب عليه الناس كل يطالبه بالسداد ولكنه لم يستطع أن يسدد هذه
الديون كلها فما كان منه الا ان يذهب الي أحد التجار واستدان منه مبلغ هو خمسمائة دينار بم يعادل مجموع الدين كله على ان
يسددها في موعد محدد ثم أخذ النقود ووزعها علي الدائنين ولم يبقي معه شيء وازداد حاله سوء ثم جاء أجل تسديد الدين وجاء
التاجر اليه يطلب منه المال فقال له لا امتلك منه شيء فما كان من التاجر الا ان رفع أمره الي القاضي واشتكاه استدعاه القاضي وقال له : لم لا تسدد ما عليك من دين
قال له: والله لا أملك منه شيئآ
فما كان من القاضي الا أن اصدر قرار بحبسه حتي يسدد ما عليه من دين
فقال له يا سيدى القاضي ان كان ولابد وحكمت علي بالحبس
أمهلني الي الغد حتي أذهب الي أهلي وأخبرهم بحالي وأعدك بأنني سآتيك في الغد فنظر اليه القاضي وقال له
لقد حكمت عليك بالسجن ما الذى يضمن لي أنك ستعود مرة ثانية فسكت الرجل برهة وقال له
ضمانتي هو رسول الله صلي الله عليه وسلم وان لم آتيك في الغد في الموعد المحدد فاشهد أنني لست من أمة محمد صلي الله عليه وسلم
وكان القاضي رجل سمح وعلم أن هذه الكلمات لا يتفوه بها لص او مجرم او منحرف حيث عرف قيمة هذه الكمات وقيمة هذه الضمانة فما كان من القاضي الا أن أطلق سراحه
ذهب الرجل الي بيته وقص علي زوجته ما حدث
وقال لها لقد أطلق القاضي سراحي بضمانة رسول الله صلي الله عليه وسلم
فألهمها الله عز وجل وقالت له أجلس لكي نصلي الليلة علي رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأمسيا في هذه الليلة يصليان علي الرسول صلى الله عليه وسلم وبينما هما على هذه الحال اذ غلبهما النوم
نام في هذه الليلة فرأى رسول الله في المنام وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
من رآني في المنام فقد رآني حقآ فان الشيطان لا يتمثل بي
فقال له يا هذا في الصباح أذهب الي الوالي وقل له رسول الله يقرئك السلام ويقول لك سدد عني ديني
وان قال لك ما علامة صدقك والدليل علي هذا الكلام
فقل له الدليل علي هذا الكلام بانك تصلي علي النبي في كل ليلة ألف مرة وفي الليلة الأخيرة أخطأت في عدها ولكن النبي يبشرك بأنها
وصلت كاملة فما كان من الوالي الا أن بكي لان الرجل أعطاه الدليل
وأعطاه خمسمائة دينار من بيت المال وقال له سدد دينك بهذا المبلغ كما أعطاه من ماله الخاص ألفان وخمسمائة دينار من باب
الهدية لأنه بشره بهذه البشرى وقال له اذهب الي القاضي
فاذا بالقاضي يتحرق شوقآ اليه طرق الباب فما كان من القاضي الا أن سلم عليه واحتضنه وقال له لقد رأيت رسول الله
(صلي الله عليه وسلم )في المنام ببركتك
فقال لي يا هذا اذا سددت عنه دينه وفينا عنك يوم القيامة فأعطاه خمسمائة دينار
وبينما هما في هذا المجلس اذا بالباب يطرق واذا بالتاجر يدخل ويسلم علي الرجل ويحتضنه ويقول له ببركتك رأيت رسول الله في
المنام وقال لي
المنام وقال لي :{ يا هذا اذا عفوت عن هذا الرجل عفونا عنك يوم القيامة فعفي عن الدين واخرج مبلغ خمسمائة دينار كهدية وأعطاها للرجل }
هذا الرجل جاء مديون بمبلغ خمسمائة دينار وعاد الي بيته بأربعة ألاف دينار ببركة الصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم هذا معني واحد من معاني الصلاة علي رسول الله
ولو صارت ثقافة اجتماعية عند كل هم ومصيبة وعند كل كرب لانحلت الكثير من العقد والمشاكل والهموم وانشرحت الصدور
تطيب الحياة بذكر دوما وتنشرح القلوب بالصلاة عليك يا سيدى يا رسول الله صلى الله عليه وسلم
ان الله وملائكته يصلون علي النبي يأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ....
تعليقات
إرسال تعليق