القائمة الرئيسية

الصفحات

ذو القرنين 

في زمان غير هذا الزمان سطر التاريخ قصة رجل واحد جاب مشارق الأرض ومغاربها فكان ملك عظيم تخافه كل 

عصره ذلك الرجل الذى تضاربت فيه الأقاويل والحكايات ورويت عنه القصص والروايات والذي ذكرت قصته في جميع الأديان 

حيث أن شخصية ذو القرنين واهتمام الأديان بها يثير الدهشة و الحيرة ورغم ذلك بقي سره من أكبر أسرار التاريخ .

ذو القرنين

فهو شخصية من أكثر الشخصيات غموض ومازالت هذه الشخصية بغموضها تثير فضول المفسرين والمؤرخين الى يومنا هذا 
قصة ذو القرنين هذا الملك العظيم ذكرت بشكل واضح وصريح في القرآن الكريم وهي من أجمل القصص في الديانة الإسلامية 
وأكثرها وضوح وبلاغه كما ورد ذكره في الديانات الأخرى  كان ذو القرنين واحد من أعظم الملوك الذين حكموا الأرض القديمة آتاه الله من كل شيء سبب .



وكان عصر ذو القرنين معروف بالرخاء والازدهار فقد كان ذو ملك عظيم وقائد جيش جبار تخافه كل جيوش عصره
وكان ذو القرنين رجل صالح فكان يجوب الأرض يدعو الناس للإيمان  والتوحيد لله رب العالمين 
وقد ذكر أنه قد ملك الدنيا مشارقها ومغاربها ومع ذلك لم تعرف شخصية ذو القرنين الحقيقية ولم يتم التعرف على هويته على وجه 
الدقة وقد اختلف في تحديدها بين عدد من الشخصيات منها الاسكندر الأكبر واخناتون فرعون مصر
ولكن هناك العديد من الشواهد التي ترجح أن ذو القرنين كان أحد ملوك اليمن وبالتحديد احدى القبائل الكبرى من أهل مدين حيث لم 
يكن أحد في العالم يستخدم كلمة ذي في تسمية الأشخاص والمناطق غير العرب .



ولكن ما هو سبب تسمية ذو القرنين بهذا الاسم ؟

ذكر بعض المفسرين أن هذا يرجع الي حكمه الشرق والغرب ويعبر عن ذلك بقرني الشمس 
وقيل كذلك أنه كان له ضفيرتان من الشعر والضفائر كانت تسمي قرون ويقال أن سبب التسمية هو أنه جاب الأرض كلها في مئتي 
عام ومئة عام في اللغة يقال عنها قرن ولكن الأصح والذى اتفق عليه الغالب من أهل العلم أنه أطلق عليه ذلك الاسم لأنه بلغ قرني الشمس مشرقها ومغربها
وقد كان ذو القرنين ملك صالح عادل آمن بربويه الله الواحد القهار وألوهية الله سبحانه وتعالى .



وقد آتاه الله الرزق الوفير والعقل الرزين وكان معروف بعدله وحكمته وفطنته ورجاحة عقله 
وقد آتاه الله من الأسباب ليدعو الي الايمان وعبادة الله الواحد وقد أجمع المفسرين على عدم تحديد ماهيه الأسباب التي وردت في الآيات واعتبارها من علم الغيب 
طاف ذو القرنين بجيشه مشارق الأرض ومغاربها حتي وصل الي مغرب الشمس وهو المكان الذي تغرب فيه الشمس في آخر النهار
وقيل أنها أمريكا الشمالية لأنها آخر مكان تغيب عنه الشمس في نهاية اليوم 



وكذلك في رحلة ذو القرنين لأعلاء كلمة الحق 
وجد قوم كانوا يعيشون خلف جبال وكانوا قوم مسالمين لا يعرفون القتال 
وقالوا لذى القرنين أن هناك فتحة بين جبلين يخرج منها أفراد قبيلتان متوحشتان هما 

 يأجوج ومأجوج 

يأجوج ومأجوج


وكانوا يأكلون كل شيء وكانوا يعتدون علي تلك الأمة المسالمة 
فطلبوا المساعدة من ذي القرنين وذكروا له خطورة يأجوج ومأجوج 
وأنهم يتكاثرون بسرعة وسيفسدون الأرض بفسادهم وطغيانهم  وعرضوا علي ذي القرنين أن يساعدهم مقابل المال
رفض ذو القرنين المال مكتفي بم وهبه الله له من الخير وكان طلبه الوحيد أن يعينوه في بناء سد يقيهم شر يأجوج ومأجوج 



وأمر القوم أن يجمعوا الحديد وأمر المهندسين أن يقيسوا المسافة بين الجبلين وارتفاعهما 
وأمر العمال أن يحفروا أساس في الأرض ثم وضع قطع من الحديد بين الجبلين وجعل بين كل طبقتين من الحديد طبقة من الفحم
ولايزال يرفع الحديد حتي سد بين الجبلين 
ثم أشعلوا النار في الفحم حتي تحولت قطع الحديد الي سائلة ثم قام بصب النحاس على الحديد المصهور فملاء الشقوق
وتحول السد الى سد عظيم عالي لا يمكن النفاذ منه وغير قابل للاختراق حتى من قبيلتي يأجوج ومأجوج 

السد


ولما رأى ذو القرنين ما صنعه وذلك السد العظيم شكر الله تعالى وقال هذا رحمة من ربي  
وحمد الله عز وجل علي نعمته ورد الفضل والتوفيق في هذا لله سبحانه وتعالى 
فلم تأخذه العزة والغرور بل كان عبدآ شكور 
ان ظهور قوم يأجوج ومأجوج من علامات الساعة الكبرى فهم قوم ذو بأس شديد ولم تطق جميع الأمم قتالهم ولم يقدر عليهم أحد 



الي أن جاء ذو القرنين فجعل عليهم سد عظيم لا يفتح الا بأذن الله في آخر الزمان وعندها يخرجون ولا يسلم من آذاهم 
وبطشهم أحد ولا يقدر أحد على ايقافهم ويبقون علي هذه الحال حتي يأتي الأمر من الله فيبعث عليهم جنود من عنده فيهلكهم كالنفس 
الواحدة وقد أخفي الله عز وجل هذا السد وكذلك مكان يأجوج ومأجوج عن الناس فلا أحد يعلم بمكانهم فلا يروننا ولا نحن نراهم 
وسيظل هذا المكان خفي عن أعيننا حتي يشاء الله سبحانه وتعالي 



أن قوم يأجوج ومأجوج لحق وظهورهم لحق وأمر الله قادم لا محاله 
هذه هي قصة ذو القرنين وهو الملك العادل الذى حكم المشرق والمغرب في وقت الزمان الأول للأرض كلها برحلة عظيمة امتدت الى
500 عام يدعو فيها الي الله الواحد القهار فنشر السلام وأجلى الظلام حتي بلغ من الأرض مشرقها ومغربها 
وفي النهاية يبقى الملك لله الواحد القهار 

تعليقات