آية الليل والنهار في الكون
من بديع صنع الله أن يتعاقب الليل والنهار فيتم ضبط التركيب الكيميائي للغلاف الغازي المحيط بالأرض وضبط دورة الماء بين الأرض والسماء وتنظم حركة كل من الرياح والسحب وتوزيع المناخ و نزول الامطار بأذن الله .
وبذلك أيضآ يتم تفتيت الصخور و تكوين كل من التربة الصالحة للإنبات و الصخور الرسوبية وما بها من مختلف الثروات الطبيعية وغير ذلك من العمليات والظواهر الأرضية التي بدونها لم يكن من الممكن أن تكون الأرض صالحة لاستقبال الحياة و في مقدمة تلك العمليات توزيع ما يصيب الأرض من الطاقة الشمسية أثناء النهار وتوزيعها على كافة الكوكب وكذلك توفير القدر الكافي من الظلمة لاستكمال أسباب الراحة والهدوء والسكينة أثناء الليل .
أهمية تبادل النهار والليل للكون
وأتضح للعلماء أن طبقة النهار التي تحيط بنصف الكرة الأرضية المواجه للشمس هي طبقة رقيقة جدآ لا يتعدى سمكها المائتي كيلو متر فوق سطح البحر بينما المسافة الفاصلة بين الأرض والشمس حوالى مائة و خمسين مليون كيلو متر في المتوسط وبذلك يتضح لنا الرقة الشديدة لطبقة النهار الأرضي وتحركها باستمرار مع دوران الأرض حول محورها أمام الشمس .
و ثبت أن الأصل في الجزء المدرك لنا من الكون هو الاظلام التام بالنسبة للإنسان ومعني ذلك أن ضوء الشمس لا يرى بواسطة
الانسان الا في طبقة النهار الأرضي الرقيقة حيث يتم انعكاس وتشتيت هذا الضوء على ملايين الهباءات من الغبار وقطرات الماء والبخار وجزيئات النيتروجين والاكسجين وثاني أكسيد الكربون وغيرها وهذه
الجزيئات تتضاءل وتكاد تتلاشى بالإيقاع في الغلاف الغازي للأرض لأكثر من مئتي كيلو متر فأن الشمس ترى بعد هذا الارتفاع على
هيئة قرص أرزق في صفحة سوداء ...
تعليقات
إرسال تعليق