الموناليزا تبوح بأسرارها
الموناليزا هي اللوحة الأكثر شهره للفنان ليوناردو دافنشي على مستوى العالم وهي أغلى لوحه في العالم حيث بلغ تقدير ثمنها
بمليار دولار الا أنها فنيآ لوحه لا تقدر بثمن وهي لوحة محاطة بكثير من الغموض ولذلك هي ليست مجرد رسمه
ولكن ما الذى يجعل هذه اللوحة استثنائية للغاية ويجتذب اكثر من سته ملايين زائر كل عام يأتونها من شتى بقاع العالم في متحف اللوفر بباريس .
لذا فلنتعرف معآ على الموناليزا
أولا كلمة موناليزا هي مكونه من جزئيين
مونا : وتعنى بالإيطالية سيدة
ليزا : وهو أسم السيدة المرسومة أي السيدة ليزا
وهى لوحة فنية تعود للقرن السادس عشر وهى تمثل سيدة اسمها ليزا جيرارديني وهي زوجة تاجر حرير يدعى فرانشيسكو
دي جيكونرو والذى رسمها دافنشي باء على طلب تاجر الحرير بمناسبة انتظارها لخبر سار أي أن الصورة كانت لسيدة حامل تنتظر
مولودها وكذلك تعرف اللوحة ايضآ بالجيوكاندا
الا أن هناك من يعتقد أن اللوحة هي مجرد رسمه ذاتية لدافنشي والاسم الرسمي للوحه طبقآ لمتحف اللوفر هو لوحة جيرارديني
والغريب في أمر اللوحة هو أننا لا نعلم اذا كانت السيدة مبتسمة أم هي حزينة حيث اننا اذا قمنا بإخفاء نصف وجه الموناليزا الأيسر
فأنها تبدو أكثر جديه اما اذا اخفينا الجانب الأيمن فأن الابتسامة تبرز بشكل واضح ولذلك استخدمت تقنيه مختصه بفحص التعبيرات
اكتشفت من خلالها أن
الموناليزا سعيدة بنسبة 83%
الموناليزا مشمئزة بنسبة 9%
الموناليزا خائفة بنسبة 6%
الموناليزا غامضة بنسبة 2%
ولكن الغريب أن ابتسامتها انعكاس لحالة المشاهد النفسية
فأن كان المشاهد سعيد يجد أن ابتسامتها تدل على الفرحة وكأنها تبتسم له
واذا كان المشاهد حزين يجد ابتسامتها حزينة
وهذه الابتسامة التي لفتت أنظار علماء النفس وعلى رأسهم فرويد حيث تبدو ابتسامتها كنوع من السخرية و الغموض
ولدى النظر الى حدقتي عينيها نجد أرقام وحروف قد تؤدي الى هوية المرأة المرسومة
في العين اليمنى نجد حرف LD وهذا على الأرجح يشير الى اسم الفنان ليوناردو دافنشي
وفى العين اليسرى حروف CE أو BS وهى ما يسمى شفرة دافنشي .
حيث أنه كان يتعمد ترك رسائل غامضة في لوحاته ، اعتمد دافنشي على جعل الموناليزا تنظر في عين المشاهد مباشرة وهذا يرجع
الى تعامد عينيها على مستوى الصورة في أي اتجاه تجد عينيها تنظر اليك في حيز 30 درجة وكأنها تلاحقك وذلك بسبب أسلوب
التجسيم وقد تم رسم اللوحة بأسلوب رسم جديد وهو رسم ثلاثي الأبعاد ، أما اليدين على بطن المرأة بالنسبة للبعض فهي علامة
على أنها حامل كما أن هناك في خلفية الصورة يظهر الرقم 72 وهو قد يشير الى عام 1472 حيث انهار جسر فيشيو وهو المكان
الذي يفترض أنه يظهر في خلفية الصورة ولقد استخدم دافنشي في اللوحة تقنيه المزج التدريجي للألوان هذه النظرية التي كان رائد فيها وكانت تستخدم في لوحات المناظر الطبيعية
حيث كلما ابتعدت الأشكال تصبح أقل وضوح مثل في الطبيعة تصبح الأشكال اكثر ضبابيه كلما ابتعدت عن المقدمة
حيث أنه كان أول شخص في العالم يستخدم التلوين الضبابي
وقد أطلق على تقنيته الخاصة في توزيع الظلال الناعمة اسم الدخان ويقول المختصون أن هذه التقنية الخاصة بدافنشي
تتمثل في قيامه بوضع طبقات نصف شفافة من اللون بعضها فوق بعض لخلق إحساس عميق وباستخدام الماسح الضوئي
اكتشف فريق بحثي أن المناطق الداكنة مثل العينين أكثر سمكآ من باقي المناطق مم يؤكد أنها مكونة من طبقات متتاليه لتعطي في النهاية هذه الطبقة الداكنة والملساء
وأصبحت تقنية فريدة وتخص دافنشي وحده ولذلك فأن الموناليزا كلها أسرار وخدع بصريه حيث اعتمد في رسمها على نظرية
النسبة الذهبية وهى قاعدة رياضيه معقدة وهي ذات القاعدة المتبعة في بناء الاهرامات المصرية وهي مطبقة على كل جزء في
اللوحة
محاولات سرقة لوحة الموناليزا
وقد تعرضت الموناليزا للعديد من الحوادث في 22أغسطس 1911تمت سرقتها
حيث كان هناك شاب إيطالي يعمل في صنع الزجاج الواقي في متحف اللوفر وفى احدى الليالي قام بسرقة اللوحة وهرب بها خارج
المتحف بغرض أعادتها الى إيطاليا حيث موطنها الأم
وعلى مدار 28 شهر من البحث عن اللوحة وأخيرآ تم استعادتها في 1913 وتم عرضها في متحف اللوفر مجددآ
وفي عام 1956 تعرضت الموناليزا لهجومين
كان أولهما قيام أحدهم بسكب حمض الكبريتيك على اللوحة
وثانيهما القاء طالب هولندي بحجر على اللوحة
منذ ذلك الحين لا يمكن رؤية اللوحة سوى من خلال زجاج مقوى داخل المتحف برغم أن الموناليزا متاحه طوال الوقت على شاشات
شاشات التليفزيون والبطاقات البريدية وعلى محركات البحث وفناجين القهوة على الكافيهات غير أنه لا شيء يضاهي أن تذهب زائر
للموناليزا وتقف أمامها وهي تنظر اليك وتلاحقك بعينيها وتبتسم لك ابتسامة ارجو ان تكون هي ابتسامتها السعيدة بالنسبة لك ...
تعليقات
إرسال تعليق