القائمة الرئيسية

الصفحات

الموسيقى والمخ 

الموسيقى هي لغة عالميه 

ويبدو أن ولع الانسان بالموسيقى قد بدء منذ اللحظات الأولى لفجر الحضارة وان ثمة شيء متجذر في الطبيعة البشرية يجعلها تميل
الى الموسيقى فالأطفال الرضع الذين يبلغوا الشهر الثالث من العمر يلتفتون للأصوات المتناغمة واللطيفة  وينفرون من الأصوات غير المتناغمة 

تأثير الموسيقى على المخ

وقد شارك عدد من الرضع في تجربة طبية لبحث تأثير الموسيقى على المخ والتي أكدت بوجود علاقة إيجابية بين درجة تعريض 
حديثي الولادة للألحان الموسيقية ودرجة تطور قدراتهم الذهنية 
وأثبتت أمكانية تحفيز بعض مناطق المخ المسئولة عن التذكر والاتزان الحركي العصبي من خلال الاستماع الى الموسيقى في سن مبكرة جدآ 


تأثير الموسيقى :

وتكمن فاعلية الموسيقى في كونها ملائمه لأمخاخ الأطفال  حيث لا تحتوى على كلمات أو شفرات تستدعي تفسير 
كما أشارت الى أن النشوة التي تستحث في الدماغ بفعل الموسيقى تماثل تلك التي تتخلق عندما يتناول مخدر الكوكايين أو يمارس 
الحب كما أنه ليس ثمة جزء من المخ مخصص لمعالجة الموسيقى وانما تتوزع مراكز معالجة الموسيقى عبر الدماغ  
وبرغم أن الفص الجبهي من المخ هو المسئول عن تنظيم تركيب وترتيب الكلمات والنغمات 

 
 الا ان أجزاء أخرى تشارك في المعالجة الكاملة لكل من اللغة والموسيقى كل على حدى 
الا أن ادراك الكيفية  التي تؤثر بها  الموسيقى على تغيير الحالة المزاجية أو الانفعالية للفرد تظل اكثر تعقيد فالاستجابة  للموسيقى  
تختلف من فرد لأخر وفقآ لخبراته الشخصية  ومستوى معرفته بالموسيقى أو تعلمه لها
و فترة محدودة للغاية من التدريب على الموسيقى كفيله بأن تعيد  تشكيل استجابة الخلايا العصبية للنغمة الواحدة وذلك في الجزء
 المعروف بالقشرة السمعية .



وبذلك فأن تعلم الموسيقى ولو كان لفترة محدودة يؤثر على وظائف خلايا المخ عبر إعادة ضبط استجاباتها للترددات الموسيقية وبذلك أصبح متاح فهم احدى آليات المخ وهي بأن يخصص لكل مثير أو خبرة حياتية عدد من الخلايا العصبية يتناسب مع الأهمية 
النسبية لذلك المثير والخبرة الحياتية  أما بالنسبة للموسيقيين الذين يتدربون لساعات يوميآ على مدار سنوات طويلة فان التغير 
لا يقتصر على وظائف بعض الخلايا العصبية وانما يحدث التغير في بنية المخ بتسارع نمو أجزاء معينة منه .



ووجد أن النغمات المتوافقة قد نشطت جزء من المخ المسئول عن الشعور بالمكافأة والانجاز أما النغمات المتنافرة فقد نشطت جزء 
آخر من المخ مسئول عن نوع أخر من المشاعر يمكن وصفها بأنها غير إيجابية كما وجد علاقة غريبه  بين الموسيقى ومراكز اللذة
في المخ  فعند سماع الموسيقيين للحظات موسيقية معينة من الموسيقى التي يفضلون سماعها وجد أن مراكز اللذة التي تستثار في الدماغ هي نفسها التي تنشط عندما يتناول الفرد طعام لذيذ أو عقاقير مخدرة أو حتى عند ممارسة الحب 
وبذلك نجد أنه يوجد تنظيم وظيفي في المخ مخصص لمعالجة الموسيقى .

 

تعليقات