حرائق الغابات
انه من الملفت للنظر وكذلك من المقلق أن نرى في الفترة الأخيرة تعدد حرائق الغابات واتساعها بشكل غير مسبوق
والتي نالت من أكبر بقعة على وجه الأرض والتي تعد وبحق رئة الأرض وذلك في عام 2019 حيث اندلعت موجة رهيبة من الحرائق
غابات الأمازون :
مم ينذر بكارثه بيئية تهدد الأنسان على كوكب الأرض كله
لنتعرف على غابات الأمازون أولآ لندرك مدى أهميتها البالغة على الحياة على وجه الأرض
مساحة غابات الأمازون 5,5 مليون كيلو متر مربع الجزء الأكبر منها في الأراضي البرازيلية
ولكنها تنتشر على مستوى ثمانية دول أخري ويوجد بها عدد كبير جدآ من الحيوانات والنباتات ويسكنها عدد كبير من القبائل قرابة
مليون نسمه وهي أكبر الغابات الاستوائية في العالم
وتعتبر هذه الغابات هي رئة الأرض لدورها في انتاج الأكسجين في الغلاف الجوي حيث أنها مصدر رئيسي من مصادر الأكسجين
وتنتج 20% من الاكسجين على سطح كوكب الأرض
ولدورها في ابطاء ظاهرة الاحتباس الحرارى حيث تمتص غاز ثاني أكسيد الكربون المسبب لهذه الظاهرة
كما أنها تعد مركز للتنوع البيئي لما تضمه من نباتات وحيوانات وحشرات وخسارتها تعنى خسارة واحدة من أهم ثروات الأرض .
ولكن ارتفعت وتيرة الحرائق في الأمازون ووصلت لمعدل رهيب مع حدوث عدد قياسي من الحرائق والدخان المنبعث منها انتشر في
نصف الأراضي البرازيلية لدرجة اختفاء الشمس في عز النهار وغرق أجراء من البرازيل في ظلام دامس في وضح النهار ومن
شدة الحرائق وصلت أعمدة الدخان لدرجة أنه يمكن رؤيتها من الفضاء طبقآ لما كشفته وكالة ناسا بالصور .
وتم تسجيل 75ألف حريق خلال فترة ثمانية أشهر بزيادة تقدر 84% عن نفس الفترة من العام السابق واذا استمرت الحرائق
بلا توقف و التهمت غابات الأمازون بالكامل سنكون بصدد كارثه عالمية لأنها تعتبر حائط صد منيع ضد التغيرات المناخية ومع
احتراقها تمامآ تصبح المنطقة جافة وبدلآ من أن تمد الأرض ب 20 % من الأكسجين سوف تزداد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون مم
يعجل من كارثه التغير المناخي على كوكب الأرض وهى الكارثة التي يحاول الجميع تأجيلها قدر المستطاع .
كما أن غابات الأمازون المطيرة تساعد في هطول الأمطار على المناطق المحيطة واندثارها سوف يتسبب في انخفاض نسبة
الأمطار مم يؤدى لحدوث جفاف وندرة في المياه العذبة الصالحة للشرب والزراعة
رغم أن عمومآ على مدار العام الحرائق نادره في منطقة الأمازون وذلك بسبب الجو الرطب الذي يمنع انتشار الحرائق ويحد منها
ولكن المشكلة تظهر في موسم الجفاف في الفترة من أغسطس حتى نوفمبر .
أسباب الحرائق عموما
أسباب طبيعية
تعود الى البرق أو ارتفاع درجات الحرارة ووجود رياح قويه تزيد من سرعة انتشارها وكذلك ألسنة اللهب الخارجة من البراكين
المعروفة بالحمم تقوم بإشعال الحرائق في الغابات القريبة منها .
أسباب بشريه
من أهمها الإهمال الذى يتسبب في بعض الأحيان بحرائق يصعب السيطرة عليها حيث تتسبب المواقد التي يشعلها المتنزهون قرب
الأشجار بحرائق كبيرة أحيانآ وكذلك أعقاب السجائر هي مسئولة عن العديد من الحرائق أو يسبب استخدام المزارعين للنيران
الأرض وتجهيزها لزراعة المحاصيل أو الرعي ومع ذلك فأن معدل الحرائق الحالي غير طبيعي بالمرة ويختلف تمامآ عن السنوات
الماضية وهناك اتهامات أن الموضوع مدبر وأن هناك أفراد بعينهم لهم مصلحة في الأحداث حيث أن الغابات غنية بالثروات
الطبيعية والبترول وتعتبر مطمع لعدد من المستثمرين .
اذن من أشعل النيران في رئة العالم
وهل هناك خطة لتحويل مساحات واسعة من غابات الأمازون لحقول نفط ؟
بصرف النظر عن المخاطر البيئية
ولذلك عدد من الدول قامت بفرض عقوبات على البرازيل مم دعا الى توجيه الجيش للغابات والمساعدة في اخماد الحرائق والسيطرة
عليها وكذلك تم اشتعال واندلاع حرائق في ثاني رئة للأرض وهى الغابات الاسترالية
حرائق الغابات الاسترالية :
شهدت أستراليا أسوأ موجه حرائق تحول استراليا لجحيم على الأرض في موسم من أسوأ الحرائق في الغابات
بدأت سلسلة اندلاع الحرائق وخلال أسابيع اشتعلت الحرائق في الغابات وانتشرت لهيبها في كل أنحاء القارة الأسترالية
وكمية الدخان المنبعث وصلت لمستويات غير مسبوقة حتى أنها وصلت نيوزلندا التي تبعد أكثر من 160 كيلو متر من موقع الحرائق
وهناك صور تظهر فيها سحابه دخان ضخمه في جنوب شرق استراليا وارتفعت مستويات التلوث في الجو بشكل غير طبيعي .
وأصبح معظم السكان يعيشون في ظلام دامس بسبب السحابة الدخانية أو بسبب انقطاع الكهرباء والتهمت النيران عدد ضخم من
المنازل أستراليا التي تتمتع بغابات وأشجار وحيوانات وحياه نباتيه تنفرد بها وسط العالم كله من ثروات الطبيعية
تلقت ضربه قاسمه حيث قتل ما يقرب من نصف مليار حيوان بسبب الحرائق غير خسائر الحياه النباتية حيث أن أستراليا تحتوي على
أكبر تنوع من النباتات ويوجد بها 25 ألف من نباتات الأجواء المناخية الجافه .
الحرائق هي جرس انذار مع احتراق ثاني مصدر للأكسجين على الأرض
ارتفاع درجات الحرارة والاحتباس الحرارى والتغير المناخي سوف يخنق العالم
لذا فرض على جميع من يعيش على هذا الكوكب بالمحافظة على الغطاء الأخضر للأرض فهي مسألة حياة أو موت
وعلى كل منا أن يزرع ولو شجرة واحدة للحفاظ على هذا الكوكب من الخراب ...
تعليقات
إرسال تعليق